قال تقرير لشركة «سي بي ريتشارد إليس» إن «الإمارات تستمر في قيادة الشرق الأوسط كأكثر أسواق التجزئة عولمة»، وأضاف التقرير السنوي المتعلق بسوق التجزئة، أن الإمارات «قفزت درجتين في الترتيب العام، إلى المرتبة الرابعة في العام الماضي، مقارنة بالمرتبة السادسة في عام 2007»، مشيراً إلى وجود 45٪ من شركات التجزئة الدولية في الدولة، مقارنة بنسبة 39٪ في عام 2007».
وبيّن التقرير أن السعودية قفزت إلى المرتبة 15 في العام الماضي، في حين كانت في المرتبة 28 في عام ،2007 حيث يوجد في المملكة الآن 37٪ من شركات التجزئة العالمية. واستطاعت الكويت أن تحصل على مكان لها ضمن قائمة أكثر 20 سوق تجزئة عولمةً، حيث حصلت على المرتبة 19 (المرتبة 30 في 2007) بوجود 34٪ من شركات التجزئة العالمية.
ومن ضمن دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المصنفة، حصلت مصر والمغرب سوية على المرتبة 53 بنسبة 14٪، والجزائر على المرتبة 67 بوجود 2٪ من شركات التجزئة العالمية.
بريطانيا الأولىأما على المستوى العالمي، فقد استمرت المملكة المتحدة في الصدارة، كأكثر سوق تجزئة عولمة، وتحافظ أوروبا على قدرتها على جذب أشهر شركات التجزئة في العالم. فقد تفوقت المملكة المتحدة على كل الاقتصادات الأوروبية الرئيسة الأخرى مثل إسبانيا، فرنسا، ألمانيا، وإيطاليا لتحصل على المرتبة الأول ضمن قائمة أكثر 20 سوق تجزئة عولمة، ويوجد في المملكة المتحدة 58٪ من كل شركات التجزئة الدولية التي تم استبيانها.
وعلى الرغم من أن أوروبا لا تزال تهيمن على أهم الأسواق باحتوائها على 11 من أصل أكثر 20 سوق تجزئة عولمة، إلا ان الاقتصادات الناشئة مثل الصين وروسيا حصلت على المزيد من الأهمية خلال العام الماضي. فقد كان أداء الصين وروسيا واليابان قوياً بشكل خاص في الترتيب العالمي للعام الماضي وحصلت هذه الدول على المراتب ،6 7 و14 على التوالي.
وكان من المفاجئ أن تحظى الولايات المتحدة بالمرتبة العاشرة فقط على المستوى العالمي، بوجود 39٪ من شركات التجزئة العالمية، على الرغم من كونها أحد أكبر أسواق التجزئة، وأكثرها قوة في العالم، ويعزى ذلك نوعاً ما إلى حجم وقوة السوق المحلية هناك. وتعمل شركات التجزئة الأميركية على اختراق سوقها المحلية الواسعة بشكل شامل قبل التفكير في التوسع الدولي.
وعند المقارنة، تحتاج شركة التجزئة أن تؤسس وجوداً لها في أكثر من 20 دولة أوروبية لتحقيق التغطية السوقية نفسها (من ناحية السكان والقوة الشرائية) التي يمكن لشركة التجزئة الأميركية أن تحققها في سوق الولايات المتحدة وحدها، لذا فمن المنطقي أن تتخذ الشركات الأميركية هذا الاتجاه.
وحققت كندا أعلى ارتفاع في الترتيب العالمي لأي دولة في الأميركتين في العام الماضي، حيث انتقلت إلى المرتبة 13 من المرتبة 18 بوجود 37٪ من شركات التجزئة العالمية وبزيادة 6٪ مقارنة بعام .2007
وقال رئيس قسم التجزئة عبر الحدود في «سي بي ريتشارد إليس» بيتر غولد، «بيّنت دراستنا لـ 280 شركة تجزئة أن هذه الشركات وسّعت من وجودها الدولي بمعدل 12٪ في العام الماضي»، مشيراً إلى أن «شركات التجزئة استمرت في التوجه نحو العولمة»، حيث تبين أن 40٪ من المتاجر الجديدة تم افتتاحها خارج البلد الأم لشركة التجزئة في العام الماضي».
يذكر أن «سي بي ريتشارد إليس» قامت بدراسة الرقعة الجغرافية الدولية لأشهر 280 شركة تجزئة في العالم في 67 دولة لاستكشاف مستويات العولمة في قطاع التجزئة على المستوى الوطني والمدن، وتسليط الضوء على الاختلافات بين القطاعات والمناطق، وكذلك تحديد الاتجاهات في أنماط توسع شركات التجزئة على المستوى الدولي.